وقعت جمعية أصدقاء البيئة الأردنية و"نوى"، إحدى مبادرات مؤسسة ولي العهد والتي تم إنشاؤها بالشراكة مع القطاع الخاص، اتفاقية تعاون وشراكة بهدف الحصول على التمويل والدعم من الأفراد والشركات لأبرز مشاريع وبرامج الجمعية التي ستدرج على منصة نوى الإلكترونية.
ووقع الاتفاقية عن جمعية أصدقاء البيئة الأردنية، المدير التنفيذي محمد الدهيسات، وعن مبادرة منصّة نوى الرئيس التنفيذي أحمد الزعبي، بحضور المدير التنفيذي لمؤسسة ولي العهد الدكتور تمام منكو وعدد من المسؤولين من الجانبين.
وبموجب الاتفاقية سيتم إتاحة الفرصة للأفراد والشركات بالتعرف على برامج جمعية أصدقاء البيئة الأردنية وإنجازاتها واختيار أي منها للدعم، وبالمقابل تقوم الجمعية باستخدام هذه التبرعات من أجل تنفيذ الأنشطة والمشاريع بخطة عمل واضحة متفق عليها مع "نوى"، والتي بدورها ستقوم بمتابعة سير العمل، وجمع التقارير حول الأثر المتحقق وعرضه على المنصة.
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لمبادرة منصّة نوى، أحمد الزعبي، أهمية هذه الشراكة مع جمعيات ذات مصداقية وأثر مجتمعي واضح، وقال: "تم اختيار جمعية أصدقاء البيئة الأردنية واعتمادها على منصة نوى بعد أن مرت بعملية تدقيق على آلية عملها وأثبتت أنها تستوفي شروط الاعتماد.
وستقوم "نوى" بالعمل مع الجمعية على وضع أبرز برامجها لتساعدها في استقطاب الدعم من دون أي اقتطاعات للمنصة، حيث أننا نقدم هذه الخدمة مجاناً، بهدف تنمية حس المسؤولية المجتمعية لدى القطاع الخاص، وتسهيل مهمته في متابعة المشاريع التي يدعمها، ونحن على ثقة بأن شراكتنا مع الجمعية ستمكننا معاً من مضاعفة العمل الخيري المهم الذي تقوم به".
ومنصّة نوى منصّة إلكترونية غير ربحية، وهي إحدى مبادرات مؤسسة ولي العهد، وتندرج تحت محور عمل العطاء والخدمة المجتمعيّة في استراتيجيّة عمل المؤسسة، بكونها منصة اجتماعية إلكترونية تعمل على تشبيك القطاع الخاص والأفراد مع المؤسسات غير الربحية والجمعيات لتشجيع العمل الخيري والتطوعي، بهدف تعزيز المساهمة في التمكين المجتمعي وقياس الأثر الناتج والتعريف به، وذلك للوصول إلى الفئات والقطاعات الأكثر احتياجاً بسهولة أكبر، وتلبية هذه الاحتياجات والوقوف الفعلي على حاجاتها.
أما جمعية أصدقاء البيئة الأردنية فتأسست عام 1995 كجمعية مستقلة غير حكومية، تعنى بالأمور البيئية وبخاصة التربوية وتمكين السيدات في المجتمعات المحلية منها. وأعضاؤها من الأردنيين المهتمين بتشجيع وتفعيل دور الجيل الصاعد لا سيما الطلبة منهم ليصبحوا عناصر فاعلة في الحفاظ على البيئة، ويتم تمويل الجمعية من خلال رسوم العضوية للأفراد والمؤسسات والتبرعات التي يقدمها القطاع الخاص والمنظمات المحلية والدولية.
وتهدف الجمعية من خلال عملها إلى الاستغلال الأمثل للموارد البيئية في الأردن ونشر الوعي والترشيد وحماية البيئة من التلوث.
وقامت الجمعية منذ تأسيسها بالعديد من المشاريع التوعوية ومشاريع تمكين السيدات في المجتمعات المحلية الفقيرة من خلال مشاريع تنموية مستدامة تأخذ البعد البيئي بعين الاعتبار.
وتطمح الجمعية إلى توسيع نشاطاتها وخاصة المتعلقة بتوعية الجيل الناشئ بأهمية المحافظة على المصادر الطبيعية ودمج مشاريع تمكين السيدات في المجتمعات المحلية مع حماية البيئة من خلال الاستغلال المستدام لهذه المصادر.