الخضرا: جامعة الحسين التقنيّة علامة فارقة في التعليم التقني | مؤسسة ولي العهد
 

الخضرا: جامعة الحسين التقنيّة علامة فارقة في التعليم التقني

4 مايو 2017

شارك

عمان 4 مايو 2017 - أعلن رئيس جامعة الحسين التقنية الدكتور لبيب الخضرا ان الجامعة في المراحل النهائية لقبول الفوج الاول من طلبتها، مشيرا الى ان العمل مستمر لاستكمال كافة المتطلبات في مختلف الجوانب، إذ سيبدا القبول فيها اعتبارا من العام الجامعي المقبل 2017-2018. وكشف الدكتور الخضرا عن جوانب تميز الجامعة، التي ستكون بحسب وصفه «علامة فارقة» في مسار التعليم التقني، والتي تعتمد اربعة مسارات متكاملة فيما بينها، وترسم منظومة التعليم فيها، بما يحقق رؤية الطالب. وقال ان البنى التحتية ستكون مكتملة وجاهزة في بداية تموز المقبل، فيما تستمر عملية التجهيزات الفنية الى نهاية ايلول، ليتم بعدها الاعلان عن فتح باب التقدم للقبول في الجامعة.

ورغم ان الجامعة، بتجهيزاتها ستكون قادرة على استيعاب (1000) طالب، إلا انها تسعى لقبول (300) طالب في الفوج الاول منهم (150) لمرحلة الشهادة الجامعية المتوسطة ومثلهم لمرحلة البكالوريس، وان نسبة اعضاء هيئة التدريس للطلبة ستكون واحد لكل خمسة عشر طالب اما الاداريين لاعضاء هيئة التدريس موظف لكل عضوين من اعضاء هيئة التدريس.

الخطط الدراسية

وتركز مجالات البرامج التي ستطرحها الجامعة، التي تملكها مؤسسة ولي العهد، وتعد احدى المبادرات التي أطلقها سمو ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله الثاني، على: العلوم والهندسة والتكنولوجيا والرياضيات، والتي تشكل المحاور الرئيسية لبرنامج «STEM» الدولي.

وبحسب الدكتور الخضرا، فإن الاطار العام للبرامج التي ستطرحها الجامعة: هندسة الطاقة الهندسة الميكانيكية والهندسة الكهربائية والهندسة الزراعية والهندسة المدنية وعلم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات، لافتا الى ان ربع الخطط الدراسية سيكون مبنيا على بناء المهارات التنافسية في سوق العمل. ولفت الى ان عملية إعداد البرامج والخطط الدراسية وضمان الجودة، ستكون بالتعاون مع شركة «بيرسون البريطانية» المتخصصة في هذا المجال.

ونوه الخضرا الى ان البرامج والتخصصات التي ستطرحها الجامعة ستكون بمسميات ذات أطر عامة، في حين ستخضع باستمرار الى عملية تقييم وإعادة مراجعة مضامينها في ضوء متطلبات سوق العمل والتغذية الراجعة من المصانع والشركات ويواكب التطورات، بحيث يكون التطوير على المحتويات والمضامين، وبما يتجاوز البيروقراطية في تحقيق المواءمة والمواكبة بالمضامين والمسميات.

المسار الاول (2+1)

وحول المسار الاول، اوضح الخضرا انه يتمثل في برنامج الشهادة الجامعية المتوسطة (2+1)، موضحا ان الطالب ضمن هذا البرنامج يتعلم لمدة سنتين في الجامعة والسنة الثالثة في المصنع، الذين يمكن ان يعمل به بعد الحصول على الشهادة بموجب اتفاقيات مبرمة بين الجامعة وعدد من المصانع، مع التأكيد على ان فترة التدريب ستكون مدفوعة الاجرة. وأوضح ان خريج هذا البرنامج يمكن ان يجسر للحصول على درجة البكالوريس في مجال تخصصه حيث يقبل في الجامعة مباشرة، إذا رغب، او الى جامعات بريطانية، بحيث يدرس لمدة عام ويحصل على درجة البكالوريس، اما اذا رغب في الالتحاق بجامعة اردنية اخرى، فسيخضع لامتحان الشهادة الجامعية المتوسطة «الشامل» المعتمد من قبل وزارة التعليم العالي.

ويركز البرنامج على تزويد الطلبة بالمعلومات والمهارات التقنية المطلوبة في الاسواق المحلية والعالمية، إذ ان الجامعة ستعمل على طرح برامج تقنية متخصصة وغير متكررة تشتمل على سبيل المثال لا الحصر تخصصات: معالجة المعادن وهندسة الكهرباء والطاقة المتجددة وامن الشبكات والإلكترونيات والاتمتمة وتصميم الدوائر الكهربائية والعمارة ( إنشاء وتخطيط)، بالإضافة الى تخصصات اخرى كتشغيل الماكنات واللحام والتصميم الجرافيكي وتصميم الرسوم المتحركة.

اما المسار الثاني (2+2)، اوضح الخضرا انه يتمثل في برامج تطبيقية تمنح درجة البكالوريس التي ستطرحها الجامعة، وفق خطط دراسية تستند دراسة مكثفة لمواد العلوم والرياضيات والتكنولوجيا والهندسة في السنتين الاولى والثانية ويتابع الطالب السنة الثالثة والرابعة دراسة مواد تخصصية عالية المستوى، ستهيأ للطلبة فرص الانتقال الى إحدى الجامعة الشريكة من خلال الاتفاقيات المبرمة بين الجامعة مع جامعات عالميّة في الولايات المتحدة وكندا واستراليا واوروبا.

وتشمل البرامج التي تطرحها الجامعة ضمن هذا المسار المجالات التطبيقية: الاتمتمة وبحوث العلميات والكهرباء والطاقة ( هندسة كهربائية) هندسة السيارات والتصنيع ( هندسة ميكانيكية)، وتكنولوجيا الانشاءات ( هندسة  مدنية) وامن وحماية الشبكات والنظم الذكية والانترنت ومعالجة البيانات ( هندسة الحاسوب).

وأكد الخضرا ان عملية طرح التخصصات لن تكون دفعة واحدة، إنما سيتم اختيار التخصصات ذات الاولوية الاقتصادية والمرتبطة بالصناعات المتطورة في مجالي الحاسوب والكهرباء، ليتم بعدها طرح باقي التخصصات اعتمادا على دراسات دقيقة للسوق المحلي والاقليمي.

واشار الى ان هنالك ارتباطا وثيقا بين المسار الاول والثاني، إذ ان الطلبة في المرحلة الاولى( السنة الاولى) من المسارين ستكون واحدة، وبذات الرسوم، وبعد الانتهاء سيتوجه الطالب اما للمسار الاولى بالالتحاق بالسنة التدريبية، ومن ثم إذا رغب للتجسير او الذهاب الى سوق العمل، او اكمال الدراسة ثم المسار الثاني للحصول على درجة البكالوريس.

التطوير المهني والمشاركة المجتمعية والتوعية

اما المسار الثالث فيتمثل في التطوير المهني والمشاركة المجتمعية والتوعية، من خلال برنامج متخصص لخريج الجامعات في التخصصات الهندسية لتنمية قدراتهم بناء على احتياجات ومتطلبات سوق العمل في مجالات دقيقة، تمكنهم من تجاوز التحديات التنافسية وخلق فرص عمل لهم.

وقال الخضرا ان الجامعة ستركز في هذا المسار على بعدين، الاول تقديم برامج تأهيلية مكثفة لخريج الجامعات العاطلين عن العمل والعاملين منهم لمدة ستة اشهر تشمل دورات مكثفة باللغة الانجليزية ومهارات الاتصال بالاضافة الى دروات مهنية متخصصة ( محترفين).

اما البعد الثاني: تحفيز الشباب على المشاركة والتفاعل مع التكنولوجيا الحديثة، وتشمل نشاطات في مجالات: تطوير علاقة الشراكة مع المدارس الثانوية لانشاء مختبرات تكنولوجية حديثة لتنمية المهارات التكنولوجية لدى الطلبة في مراحل متقدمة خلال الدراسة في المدارس وتشجيعهم على الالتحاق بدورات منتظمة في هذه المجالات، اضافة الى توطيد العلاقة المستمرة مع المجتمعات المحلية وعم التعليم المستمر في المواد العملية التي يتضمنها نظام (STEM) وتوطيد العلاقة مع وسائل الاعلام لنشر الوعي المجتمعي وتنظيم فعاليات ومعرض واستضافة مؤتمرات وندوات حول الابحاث التكنولوجية.

وبهذا الصدد، اوضح الخضرا ان هذا البرنامج سيركز على تطوير اللغة ومهارات التواصل، بالاضافة الى تعزيز القدرات في تخصصات دقيقة، بحيث يصبح «محترف»، ما يعزز فرص التوظيف والعمل لخريج العلوم الهندسيّة اذ سيكون على شكل دورات مكثفة، تدرس ضمن فترة اربعة اشهر، وخصص لها اربعة مختبرات.

الى جانب التواصل مع المدراس، حيث سيكون هنالك مختبرات مخصصة للمدارس، بحيث تخصص ايام في الاسبوع لتدريب طلبة المدارس للتعايش مع المختبرات والتكنولوجيا، بما يعزز الثقافة التكنولوجية والممارسة لها في المدارس.

مختبرات الريادة وتبني الافكار

اما المسار الرابع فاوضح الخضرا انه يتمثل في مختبرات الريادة وتبني الافكار في المجالات الهندسية، حيث سيكون هنالك مختبرات ومشاغل لخدمة هؤلاء الطلبة، وتحديدا في المجالات الابداعية والريايدية والملكية الفكرية والانتاج الصناعي.

واضاف ان هذا المسار يركز على تعزيز الوعي لدى الشباب وتحفيزهم للمشاركة في إدارة الاعمال الابداعية واستغلال مهاراتهم وقدراتهم الكامنة وترجمة افكارهم الى مشاريع منتجة، غذ ستقوم الجامعة بإنشاء مركز متخصص يهدف الى تعزيز ثقافة الابداع ونشر الوعي الاقتصادي لدى الطلبة وتحفيزهم للمشاركة في الاعمال الخاصة وتوظيف مهاراتهم تجاريا من خلال عقد برامج تدريبية توجه الطلبة نحو استغلال علمهم وطاقاتهم للاستثمار وخلق فرص عمل مجزية.

ولفت الى ان المركز لا يهدف الى منح درجات علمية إنما تضمين الخطط الدراسية مواد متخصصة في مجالي الابداع وريادة الاعمال وتدريب الطلبة الموهوبين وتعريفهم بالاعمال الريادية وايجابياتها من خلال تأمين المعدات والتجهيزات الحديثة ذات العلاقة بالابحاث العلمية وتسهيل وصول المتدربين للمصادر الحاسوبية وحوافظ البيانات.

وكشف الخضرا عن جملة اتفاقيات وقعتها الجامعة مع شركات ومصانع وغرفة الصناعة للوقوف على الاحتياجات المطلوبة البشرية والفنية، لتحقيق التشابك والتفاعل، وضمان الجودة واخرى مع جامعات عالمية ودولية لتعزيز التعاون بما ينعكس ايجابا على الطلبة والخريجن.

وحول الرسوم الدراسية، اوضح ان مجلس الامناء ما يزال يدرس قيمة الرسوم، الذي اكد انه سيتم مراعاة الاوضاع الاقتصادي، خصوصا وان الجامعة تستهدف جميع الشرائح المجتمعية.

وحول الجهة او المظلة المشرفة على الجامعة، خصوصا وانها تختص بالتعليم التقني، اوضح الخضرا ان قانون مؤسسة ولي العهد نص على منح المؤسسة حق تملك جامعة تقنية تمنح درجتي البكالوريس والمستوى الجامعي المتوسط وتشرف عليها ضمن نظام خاص يعد لهذه الغاية بالرغم مما ورد في اي تشريع أخر.

 وتاسست جامعة الحسين التقنيّة بموجب قانون مؤسسة ولي العهد رقم (37) لسنة 2015، كجامعة غير ربحية للتعليم التقني، استجابة لتوجهات ورؤية سمو ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله الثاني، الذي يرعي هذا المشروع كجزء من جهد سموه ودوره في تمكين الشباب الاردني وتعزيز قدراتهم المعرفية والماديّة بهدف توفير فرص العمل المناسبة وتؤهلهم للمشاركة الفاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، من خلال توفير تعليم تقني تطبيقي عالي المستوى والجودة وبتخصصات فريدة تواكب اخر المستجدات العلمية وتلبي احتيجات الصناعات المحلية والاقليمية.